يرتاد الشباب النوادي الرياضية بهدف تقوية أجسامهم والحفاظ على لياقتهم البدنية، ولا يقتصر
التسابق بينهم على تحقيق الانجازات العالية بل يسعى البعض إلى التباري على حجم الكتلة
العضلية ويعتبرها مدعاة للتفاخر الاجتماعي...
يفوز عادة في الرياضات، الهواة والمحترفين الذين يملكون قوة أو طاقة تحمّل، والتي يعتمد
إنتاجها على حجم العضلات وإمكانية الأعصاب على تنبه التقلص العضلي، وعادة يتدرب الرياضيون
على تمارين رياضية خاصة لتحسين التنبيه العصبي والاستجابة العصبية لعضلاتهم، منها تمارين
استخدام الأوزان والأثقال لبناء العضلات،ولكن بعض الأفراد من الرياضيين يتناولون الهرمونات وبعض
التركيبات الدوائية المبتكرة ليحرضوا أجسامهم على بناء المزيد من العضلات من هنا ننطلق لتسليط
الضوء على ما يعرف بالمنشطات الرياضية،
فما هي :
المنشطات الرياضية هي أية مادة عند إدخالها إلى الجسم تعطي الإنسان نشاطاً أكثر من نشاطه
الاعتيادي وتزيد من الكفاءة البدنية، وقديماً استخدمت المنشطات الرياضية عند الفراعنة لزيادة اللياقة
البدنية كما استخدمت عند الإغريق والأفارقة بوصفات مختلفة...من هذه المواد تم استعمال المواد
المخدرة ومنها الكوكايين والقات كمواد تبعث على النشوة والنشاط ولكن ما لبث أن بدء الأفراد يدمنون
عليها وتصيبهم بعوارض صحية خطيرة، وقد حدثت أول وفاة عام 1886م لأحد اللاعبين باستخدامه جرعة مضاعفة
من الكوكايين..وفي القرن العشرين استخدمها الرياضيون بكثرة للحصول على انجازات عالية.وفي الثلاثنيات توسّع
استعمال المنشطات نظراً لتوسع أنواع الرياضة، وتنوعت المواد التي يستخدمها الرياضيون كمنشط ...
منعت اللجنة الأولمبية الدولية استعمال المنشطات لأنها باختصار تؤثر على سلامة الرياضي نفسه وتضر
بصحته ولها آثار سلبية وخطيرة تصل إلى حدّ الموت خاصة بعد تكرر حالات الإصابة بين اللاعبين (موت- إغماء- إدمان...)،
بالإضافة إلى أنها تُعتبر نوعاً من الغش والخداع وتتنافى مع القيم والأخلاق في المنافسة الرياضية الشريفة.
من أكثر المنشطات تداولاً بين الرياضيين محظورة دولياً:
-المنبهات للجهاز العصبي المركزي أهمها :الأمفيتامين- الكوكايين- القات –الكافيين-الأفدرين.
- المخدرات
- الهرمونات البنائية: الإندروجينات- الناندرولون –ميسترولون- بروفيرون- ميتنولون- تستيرون- الكورتزون.
-أدوية مهبطة لاستقبالات القلب البائية.
-أدوية مدرة للبول: (Asetazolamaid-Clortaledon-Merselet)
- الهرمونات الببتيدية: Nondorlon-Mestrolon-Proveron-Testron...
-مواد غير محظورة ولكنها خاضعة لقيود خاصة:
- الكحول
- الماريجوانا
- المخدرات الموضعية
- الكورتزون الموضعي.
العوارض الصحية لمتناول المنشطات:
تسبب المنشطات أضرار صحية عن استخدام جرعات دوائية أكثر من المسموح بها طبياً، ولا يمكننا تحديد الضرر إلا بعد
تعرفنا على نوع المنشط وفترة استخدامه ومن المؤكد علمياً أنه كلما زادت فترة الاستخدام والجرعات زادت المخاطر
واحتمالات الإدمان عند الرياضي.... تشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى كثرة الأضرار الصحية التي تنتج على تعاطي
المنشطات ونختصرها بالتالي:
أ- الاكتئاب النفسي.
ب- الأثر على السلوك: أثبتت بعض الدراسات وخاصة عند تعاطي الجرعات الكبيرة تؤدي إلى العنف والسرقة والشجار
ويزداد الإحساس بالنرجسية والزهو بالنفس وتعظيم الذات وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين...
ت- الالتهاب الكبدي(تدهور في وظائف الكبد المتمثل في ارتفاع أنزيمات الكبد وحدوث الصفراء...).
ث- التهاب المعدة المؤدي إلى القرحة.
ج- أمراض عصبية مختلفة.
ح- الأرق والهلوسة.
خ- الإسهال والغثيان.
د- فقدان الاتزان.
ذ- أمراض القلب والرئة(ارتفاع ضغط الدم وتضخم عضلة القلب يؤدي إلى جلطات قلبية وأحياناً موت مفاجئ).
ر- فقدان الشهية للطعام.
ز- ارتخاء في العضلات.
س- زيادة بإفرازات الدموع والأنف.
ش- الطفح الجلدي.
ص- هبوط في التنفس.
ض- العقم (استخدام هرمون التستستيرون ).
ط- الإدمان: في البداية يتناول جرعات محددة من المنشطات مما يسبب رفع القابلية البدنية والوظيفية ولكن
بعد تعوّد جسمه للجرعة المتناولة يكون تأثيرها محدود جداً مما يجعله يزيد من الجرعة المنشطة المتناولة
وهكذا بعد كل فترة زمنية يضطر لزيادتها لأحداث التأثير المطلوب وهذا ما يقوده إلى الإدمان واستمرار تعاطي
جرعات عالية وبذلك تظهر علامات وأعراض مرضية غير طبيعية قد تؤدي به إلى الانهيار وأحياناً الوفاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق